الصَّلاة والسَّلام على سيِّدالأنام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهمِّ الموضوعات وأَجَلِّ المكتوبات، كيف لا؟! والصَّلاة والسَّلام على سيِّدالأوَّلِين والآخِرين عبادةٌ عظيمةٌ وقُربةٌ رفِيعَةٌ، فهي ذكرٌ وشكرٌ، هي قبل ذلك دعاءٌ ورجاءٌ بأن يديمَ الرَّبُّ - عز وجل - على عبده وخليله ورسوله محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدح والثناء، ويُجزل له العطاء.
وقد جاء هذا العمل اليسير في عدَّة مباحثَ متنوعةٍ، شملت ما يتعلَّق بذلك الموضوعِ العظيمِ بأسلوبٍ ميسَّرٍ وموجزٍ؛ وذلك لتسهلَ قراءتُه، وتزيدَ فائدتُه، ويكثرَ تداولُه؛ خصوصًا في هذا العصرِ، الذي طَغَتْ عليه عواملُ السُّرعةِ في نقلِ المعارفِ والعلومِ والثقافاتِ، وضاقت على الكثيرِ من النَّاسِ الأوقاتُ.
وقد وفَّق اللهُ تعالى إلى أن يكون عنوان هذا العمل جزءٌ شريفٌ مِن آيةٍ قرآنيةٍ كريمةٍ ألا وهو:((صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))، فمَا عُطِّرتِ الأماكِنُ، وطُيِّبتِ المجالسُ، وتَزينَتِ الأزْمِنَةُ بعد قراءةِ القرآنِ الكريمِ وذِكْرِ اللهِ تَعَالَى بمِثْلِ الصَّلاةِ والسَّلامِ على سَيِّدِ الخلائقِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
نسأل الله - تَعَالَى - أنْ يَتَقَبَّلَه، وأن ينفع به، وأن يباركه ويبارك قارئَه وناقلَه وناشرَه، وأنْ يجمعَنا بسيِّد الخلائقصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنَّة الفردوس، إنَّه سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
اللهم صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، إِنَّك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بَارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما بَارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، إِنَّك حميدٌ مجيدٌ.